تذكّرنا هذه الجملة بحقيقة بسيطة ولكنها غالبًا ما تُنسى: إن الخير العام لا يُبنى بسحر أو بأعمال قلة محظوظة. إنه يُصنع بصبر، بفضل التزام كل واحد منا، وبفضل التزام كل واحد منا، من خلال العديد من المبادرات الفردية، المتواضعة أحيانا، ولكنها دائما ثمينة.

ولا تُستثنى الرعاية من هذا المنطق. أن تكون راعيًا ليس مسألة ثروة بل مسألة كرم. بمجرد أن تعطي يورو واحد، بمجرد أن تختار دعم قضية أو عمل أو مشروع قريب من قلبك، تصبح راعيًا. هذه اللفتة، مهما كانت صغيرة، تضاف إلى الآخرين، ومن هذه الإضافة تتولد قوة المصلحة العامة.

في عالم حيث لكل مساهمة أهميتها، أصبحت الرعاية عملاً مدنيًا متاحًا للجميع. لا يوجد شيء اسمه "راعٍ صغير": لا يوجد سوى مواطنين يساهمون كل بطريقته الخاصة في الثقافة والتضامن والبحث والحفاظ على تراثنا المشترك.

أن تكون راعيًا لا يعني أن تكون صاحب سلطة: بل أن تُظهر ما في قلبك. كل ما يتطلبه الأمر هو لفتة واحدة أو نية واحدة لتصبح المصلحة الفردية هي المصلحة العامة.